وماذا بعد الحنين؟

أأحببتنى أفمازلت حبيبتك؟

فأين ذاك الهوى؟

ايها الساكن عينى ودمى ويا جرحا سيبقى كل العمر يؤلمنى ويشقينى عيونك

كانت لعمرى صلاه فكيف ذاك الحب غدى كالخطايا أأضعت قلبى ؟

فهل اعاتبك يا قلبى ام اتوارى منك خجلا..

اخاف ان اقول اشتقت اليك فلا اسمع غير اصداء صوتى فلا البعد

يعرف غياب الوجوة ولا الشوق يعرف قيد الزمان

فقلبك دارى أأموت مغتربا وصدرك دارى أأموت ظمأنا وأشواقك تسكرنى

لم أقيدك بشئ من الهوى انت حبى ومن وجدى طليق اسألك بالذى صبك

فى الفؤاد إن يكن ما كا ن دينا يقتضى خلينى ادفعه عنك دموعا

فحاجتى لك كالطفل الى رحمه أم فرحتى بك فرحه الطفل الذى يلهو ويخلق

فى كل يوم عيد وماذا بعد الحنين؟ اراك فى عميق روحى زهرة

قد سقاها الحزن دمعا ابديا

لو كنت اعلم انى سأذوب شوقا ..

لو كنت اعلم انى سأصير من عدم وفى الفؤاد وكر لالامى لبقيت وحدى

ما كنت ادرك انى سأصير روحا حائره فى القلب شقاء النفس وفى جسدى

جراح غائره فالى اين والى متى امضى وامضى بين دروب الضباب

الحزين تاره انتظر ايامى الحيارى وتاره اتخبط بين حماقات قدرى والعمر

يتوارى بين الليالى الا يكفينا ان زمان اليأس كبلنا وكسر حلمنا فينا؟

اه اضعت عمرى تحترق الجراح واخذت تحلم كل يوم بالصباح

فتركت ايامى تائهه تضيع مع الرياح يوما اشتياقا واخر للجراح

فالامانى غرور والعمر مخمور والاحلام سكرى فعلمنى كيف الرحيل

الى النسيان وقد ننسى وقد ننسى فلا يبقى شئ نذكره مع النسيان

ويبقى الحنين ولكن وماذا بعد الحنين؟